الشعوب العربية تسفك دماء غزة

عاجل

الفئة

shadow


بقلم علي خيرالله شريف 


أيها الشرفاء، كَسِّروا قواعد الدبلوماسية، واجهروا بأصواتكم بالشتم، فلم يعد هناك أي سقف للكلام عن خنازير العرب.
لا يجوز أن ننعتهم بالكلاب، فالكلب وفيّ، والكلب لا يقتل بني جنسه، والكلب ينصر الكلب الآخر إذا ما تعرض للعدوان.
أي نوع من الكائنات هم هؤلاء العرب؟
فَهِمنا أنَّ اليهود يعتبروننا عبيداً عندهم من "الغوييم" ، وتلمودهم علَّمهم الإجرام والقتل وارتكاب المجازر فينا، ولكننا لم نفهم مَن عَلَّم العرب النذالة. ولم نفهم من علمهم الخيانة، ولم نفهم من علَّمَهُم قلة الناموس وانعدام الكرامة وكل هذه الحقارة.
لم يعد لألسنتنا عقالٌ يمنعها عن الشتم، ولم نعد نعترف بالدبلوماسية، ووضعنا مكارم أخلاقنا في علبة المجوهرات، لأننا لسنا بحاجة إليها في مخاطبة أعراب الجاهلية.
فبأي لغة غير "الصرماية" يستحق أن نخاطبه ابن الانكليزية في الأردن؟ وبأي لغةٍ غير لغة التحقير يفهم ابن اليهودية في مصر؟ وبأي حذاء عتيقٍ يفهم أبناء الوهابية التكفيرية في الرياض والمنامة ودبي باقي دول العهر العربي؟
أليسوا كلهم أولاد الزناة؟
أليسوا كلهم كالخنازير الذين يلعقون قذارات بعضهم على مزابل الحيوانات وفي حظائرهم النتنة؟

إن حذاءً عتيقاً للطفلٍ الغزاوي، هو أشرف من كل تيجانكم وقصوركم أيها العملاء بجلابيب الملوك والرؤساء والجنرالات. إن حذاءً عتيقاً للطفل الغزاوي، هو أشرف من كل صولجاناتكم يا أبناء القردة والخنازير.
لا يجوز بعد اليوم أن نتخفى خلف أصابعنا، فإن كل مواطن عربي لا يخرج شاهراً سيفه لاحتلال السفارات الغربية في بلاده، هو مشارك في ذبح أطفال غزة.
باستثناء من تعرفون ونعرف، إن الأنظمة والشعوب، كلهم شركاء في سفك دماء أطفال غزة.. ونقطة على السطر.


الناشر

Guest family
Guest family

shadow

أخبار ذات صلة